الجمعة، 5 مايو 2017

يحكى أن: دَين إيغمان

سمعت نصيحة أبي القاسم الشابي “ومن يتهيب صعود الجبال يعشْ أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفر”، في الحقيقة لم يكن لي من خيار آخر، فهذا هو الطريق الوحيد الذي يفضي إلى المدينة المحاصرة إن شئت الوصول إليها.

يبعد إيغمان عن سراييفو نحو عشرين كيلومتراً، ويبلغ أعلى ارتفاع له ألف وخمسمئة متر، تغطي الغابات مساحات كبيرة منه، ويعد من أفضل المنحدرات الثلجية لمنطقة جنوب شرق أوروبا، واشتهر بهوائه النقي، لكن يقال إن أدنى درجة حرارة سجلت عليه كانت خمساً وأربعين درجة مئوية تحت الصفر.

خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1984 كان إيغمان مسرحاً للمنافسة بين الرياضات ذات الطبيعة الثلجية والقفز، ومن أجل ذلك شيدت عبره بعض الطرق، لكن ليست هذه هي الحكاية.

في زمن الحرب العالمية الثانية كان إيغمان محلاً للمواجهة بين قوات البارتيزان التابعة لتيتو، وقوات الاحتلال الألمانية، وشهد يناير عام 1942 الفصل الأعنف من الصراع حين تتبعت الفرقة الألمانية 342 اللواء الأول البروليتاري من اليوغسلاف فوق الجبل في ما يعرف باسم “مسيرة إيغمان”، وبسبب ضربات الصقيع لا ضربات العدو مات ستة من البارتيزان وتعرض نحو مئة وسبعون لإصابات شديدة، وعندما اقتربوا من خط ترسيم الحدود الألمانية الإيطالية جنوب سراييفو، تمكن مقاتلو البارتيزان من التسلل عبر الحصن الإيطالي الضعيف، وهناك نصب تذكاري يخلد هذه الواقعة في منطقة فيليكو بوليي، لكن ليست هذه أيضاً هي الحكاية.

في زمن الحرب التي شهدتها البوسنة (1992- 1995)، كان جبل إيغمان يمثل منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى، بعد أن أصبح طريق الغابات الصغيرة غير المعبد المار عبره هو المنفذ الوحيد للبوسنيين إلى المدينة المحاصرة، ولذا فقد بات هدفاً رئيسياً للقوات الصربية الساعية لقطعه.

وعلى رغم خطورته، فقد كانت تسلكه القيادات السياسية البوسنية، بل والوسطاء الأجانب برغم اعتباره الطريق الأخطر في أوروبا، وأذكر أنه في 19 أغسطس عام 1995 اضطرت بعثة سلام أميركية برئاسة ريتشارد هولبروك لسلوك هذا الطريق من أجل الوصول إلى سراييفو لعقد اجتماع مع الرئاسة البوسنية، وعند نقطة محددة وضيقة -تميزها الآن لوحة تذكارية بالفرنسية- اضطرب السائق فتدحرجت سيارته لتسقط نحو 400 متر، ويقتل ثلاثة من الدبلوماسيين الأميركيين وسائقهم نفسه، ويقال إن الذين ماتوا في هذا الطريق في سنوات الحرب نتيجة انقلاب السيارات إثر اضطراب السائقين وخوفهم وضيق حيز المناورة كانوا أكثر من الذين قتلوا بفعل القذائف الصربية، لكن أبداً ليست هذه هي الحكاية.

عادة يسلك المارون الطريق في المساء، هروباً من نيران القوات الصربية، وأذكر أيضاً أننا في إحدى المرات وصلنا الجبل في وقت مبكر من النهار قادمين من رحلة طويلة، ونُصحنا بالتريث حتى غروب الشمس، لكننا لم نطق الانتظار وقررنا الاستمرار في وقت النهار على ألا نمر بسيارتنا على الطريق الضيق، ولكن نهبط على أقدامنا وصولاً إلى سراييفو عبر طرق عرضية وعرة، ولما كانت معنا معدات ثقيلة فقد استعنا برجال كانوا هناك مقابل أن ندفع لهم.

كنت ألتقط أنفاسي بصعوبة وأنا أخشى التدحرج عند كل خطوة فتكون نهايتي مهشماً أسفل الجبل، فيما الرجال يهبطون حاملين أثقالنا وكأنهم يسيرون في طريق عام مرصوف ومستو، وعلى رغم ذلك تعاطفت مع أحدهم وقد كان يغني فيما القذائف بدأت تتساقط على المنطقة التي نمر منها، حتى إن سيدة من المارين قتلت.

عندما وصلنا أسفل الجبل ناجين، وفي غمرة سعادتنا قلت للرجل المخمور الذي ساعدنا سوف أعطيك أكثر مما اتفقنا عليه مقابل أن تعدني ألا تشتري به خمراً، فرح الرجل وصاح “اطمئن لن أفعل ذلك، فبرغم الحصار وخلو الدار من الطعام فإن لدي برميلاً كاملاً من هذه الخمر المحلية ولا حاجة إلى شراء خمر جديدة”، ضحكنا ولم يفهم الرجل سبب ذلك، لكن أيضاً ليست هذه الحكاية.

مفيد مميا، المستشار الإعلامي للرئيس علي عزت بيغوفيتش حكى لي مرة فقال: كنا في طريقنا من تارتشين إلى إيغمان حين قال لي الرئيس: “لقد سألت القادة الميدانيين هل سنمر بالأراضي التي تحت سيطرة الصرب، فأجابوني بالنفي، لكنهم قالوا إننا سنمر قريباً جداً من خطوطهم، وسوف يروننا من ذلك التل في الجهة الأخرى، كما يرون كفوف أيديهم، وإنهم يستطيعون إطلاق النار علينا بسهولة”، وقال: “إني لا أخاف من ذلك، أن أقتل بقذيفة، لكني لن أسمح بأن أقع في أسرهم مرة أخرى”. إلى ذلك الحد كانت تجربة الأسر في الثاني من مايو في مطار سراييفو بالنسبة إليه، حتى إنه قال إنني أمرت حراسي الذين يرافقونني أن يقتلوني في حال وقوعي في الأسر. وقلت لهم: “أطلقوا النار علي أولاً، ثم افتحوا باب السيارة التي تقلني”.. وبرغم ذلك فهذه ليست هي الحكاية.

في ظل أزمة الحرب والحصار، وندرة الوقود، لم يكن لدي مثل الصحفيين الآخرين الذين خلقهم الله عز وجل إمكانات السيارات المصفحة، ولا حتى غير المصفحة، ولذا كنت ألجأ إلى أي معارف وعلاقات تساعدني في الوصول إلى المناطق التي أسعى إليها ولو على مراحل مستقلاً سيارات مختلفة.

مرة من هذه المرات كنت أريد عبور إيغمان فركبت في سيارة جيب للفرقة السابعة، وهي فرقة تابعة للجيش البوسني ويغلب عليها الالتزام الديني، وقد رفعوا على مقدمة السيارة علمهم الأبيض الكبير وعليه “لا إله إلا الله”، مضت السيارة بنا في طرق متعرجة ووعرة، إلى أن وصلنا إلى مفترق طريقين فوق الجبل، فاحترنا، أيهما يؤدي بنا إلى القوات البوسنية وأيهما إلى القوات الصربية، لكن جندياً بوسنياً خرج فجأة عن بعد من الغابة وأشار إلينا أن نستمر في التقدم.

بعد دقائق وجدنا أنفسنا فوق طريق أسفلتي، ولما كانت كل الطرق الممهدة فوق إيغمان ليست تحت سيطرة المسلمين فقد انتبه إلى ذلك فجأة زهدي قائد سيارتنا، وقال ياللهول نحن نتجه إلى القوات الصربية مباشرة، أوقف سيارتنا في الحال ودار بها عائداً وهو يصيح، استعدوا إنهم يروننا وبوسعهم قصفنا مباشرة، لم أفهم كيف نستعد، في حساب الزمن كانت لحظات، ولكنها في حساباتنا كانت أكثر من ذلك كثيراً، عندما عدنا إلى المقاتل البوسني الذي أشار إلينا بالتقدم قال ببساطة: حسبتكم من القوات الدولية.. إلا أنها أيضاً ليست هي الحكاية.

دوبرينيا هي منفذك إلى النفق إن كنت مغادراً سراييفو المحاصرة ومن ثم إلى إيغمان، ومنه إلى وسط البوسنة والمناطق المحررة، حكى لي يوماً قائدها الجنرال عصمت حاجيتش عما سماها “ملحمة إيغمان” فقال: في الشهر العاشر من عام 1993 أرادت القوات الصربية السيطرة على طريق سراييفو -ترنوفو- كالينوفيك، ليقطعوا بذلك شريان الإمدادات اللوجستية لسكان سراييفو ويتم إحكام الحصار، مما يعني سقوط العاصمة الذي يعد مقدمة لسقوط البوسنة والهرسك.

يواصل فيقول: بدأ الهجوم الصربي مستخدماً للمدرعات والطائرات العمودية والدبابات، فيما قواتنا تعاني نقصاً شديداً في الأمور الأساسية والمعدات التقنية، واضطررنا إلى انسحاب جزئي، وظلت المعارك دائرة وخطوطنا تتغير من يوم إلى يوم، ومع قواتنا يتحرك السكان. فقد كان اللواء البوشناقي هو المسؤول عن هذه المنطقة وكانت عائلاتهم من سكان المنطقة يتحركون معهم، ولأهمية المعركة فقد كان مجرم الحرب راتكو ملاديتش يقود بنفسه قواته الصربية، وكانت قرانا تسقط الواحدة بعد الأخرى.

أعدنا تنظيم صفوفنا، بعد أن تلقينا دعماً من قواتنا في وسط البوسنة بإرسال الفرقة السابعة الإسلامية، والفرقة السابع عشرة من لواء كراييشكا، الذين رفعوا معنويات الجنود وأعادوا لهم الثقة المفقودة بأنفسهم. واستطعنا بعد معارك طاحنة على مدى ثلاثة أيام، كانت تتواصل ليل نهار، أن نلحق الهزيمة بالقوات الصربية التي كانت خلال تقهقرها تحرق كل شيء وتدمر كل شيء تمر به بعد أن تكبدت خسائر فادحة، وعلى رغم أن هذه كانت معركة “نكون أو لا نكون” على حسب تعبير القائد عصمت، فإنها ليست هي الحكاية.

أحب عم خيرو كثيراً، هو بالنسبة إلي رمز للمواطن الصالح، إنه يعتبر شوارع وأزقة وبنايات سراييفو ملكاً خاصاً له، ومن ثم يعتني بها ما استطاع ويدافع عنها ما تمكن، كان سائقناً في الحرب، لكننا لم نعامله ولم يعاملنا بهذه الصفة، لا ينافق ولا يغالي، لذا كنا نصدقه دائماً، ولذلك أيضاً زاد شعورنا بالخوف عندما ظل ينصحنا بألا نغادر الآن لخطورة الموقف.

شرح له صديقي حامد المترجم أن التعب قد بلغ منا مبلغه، وأننا في حاجة إلى العودة إلى بيوتنا قليلاً للراحة، وذكره خيرو أن الوضع الآن في سراييفو هو الأصعب منذ بداية الحرب قبل ثلاث سنوات، وأن الطرفين يرغبان في حسم المعركة، وأن الجيش البوسني كما نعلم أوقف إصدار أي تصاريح للمدنيين أو الصحفيين بالخروج أو الدخول إلى سراييفو عبر نفقها الشهير مروراً بجبل إيغمان.
تناولنا ثلاثتنا “الكبابي”، تلك الأكلة البوسنية الشهيرة، حيث قطع من اللحم تقدم لك في شطر رغيف خارج لتوه من الفرن، ثم عدنا إلى شقتنا، حملنا حقائبنا وتوجهنا إلى ضاحية دوبرينيا، حيث ينتظرنا هناك شخص موفد من الداخلية البوسنية ليسهل لنا العبور.

ودعنا عم خيرو بما يشبه الوداع الآخير، الظلام الذي حل زادنا خوفاً، بدأنا إجراءات العبور من النفق، عادة أمر به قلقاً، فالمشي لثلث ساعة حاملاً حقائبك ومنحنياً في نفق تحت الأرض قد ينهار في أي لحظة أمر ليس بالهين، لكن هذه المرة أعبر أقل قلقاً في انتظار الوصول إلى إيغمان، حيث المرور عليه هذه الأيام هو الأكثر قلقاً.

خرجنا من الناحية الأخرى عند ضاحية بوتمير، سكون تام، وظلام دامس، نحن في الشهر الثامن والسماء صافية والقمر لا أثر له، الأسوأ في الحروب الأهلية اختلاط الخطوط، هذا البيت للقوات الصربية، وعلى بعد أمتار أخرى بيت ضمن المناطق الخاضعة للجيش البوسني.

مشينا قليلاً بصحبة مرشدنا لدقائق، ثم وقف فجأة وقال لا أعلم أين نحن الآن، هل مازلنا في مناطقنا أم بتنا في المنطقة الصربية، كظمنا غيظنا وصمتنا، قال “فلنمش قليلاً ولا نتحدث حتى إذا سمعنا أحد منهم لا يتعرف إلينا”، هي نفس اللغة، لكن لكل شعب لهجته أو بعض الكلمات التي تميزه عن الآخر.

ركبنا سيارة كانت تنتظرنا بعد أن اطمأننا إلى أننا في “مناطقنا”، لا أعرف كيف يقود السائق سيارته في هذا الظلام الحالك دون أن يشغل إضاءته حتى لا يلفت نظر القوات الصربية، بعدها وصلنا إلى “هراسنيتسا”، ونزلنا بعد أن تجاوزنا نقطة تفتيش عند كوخ صغير بعده بأمتار يبدأ الجبل.

انصرفت السيارة، وقال لنا الرجل علينا أن نجد سيارة أخرى عابرة تقبل بأن تحملنا معها عبوراً لإيغمان حتى نصل إلى بداية الطريق لوسط البوسنة، حيث منها ننطلق إلى كرواتيا المجاورة، ومن ثم إلى بيوتنا.

أجلسنا الرجل في الكوخ، مقاتل يأكل بعض اللقيمات، سكون شديد في الخارج، تجاوزنا منتصف الليل بقليل، الشروق هنا في هذا الوقت من العام مبكر جداً، أي مازال أمامنا تقريباً ثلاث ساعات فإذا لم نفلح في إيجاد سيارة، فإنه يتحتم علينا قضاء اليوم التالي كله في هذا المكان إلى أن يحل الليل فنعاود المحاولة.

سمعنا صوت شاحنة تقترب، انفرجت أساريرنا، دليلنا دخل في مفاوضات مع السائق الذي يعمل مع الجيش البوسني، ودعنا المقاتل بالكوخ بعد أن بلغنا موافقة السائق، قذفنا بحقائبنا في الشاحنة الممتلئة عن آخرها، ويحول الظلام دون أن نعرف ما بها.

قبل أن نهم بالصعود قال لنا الدليل يجب أن أكون صريحاً معكم، هذه الشاحنة تحمل ذخيرة على متنها، ولكم أن تتخيلوا الأخطار، حملنا حقائبنا وعدنا نجلس على قارعة الطريق في انتظار سيارة أخرى قبل أن تشرق الشمس.

خمسة وعشرون دقيقة تقريباً يتعين علينا أن نمضيها صعوداً على هذا الجبل في ممر ضيق للغاية متعرج للغاية حاد الارتفاع للغاية، فإذا مررنا به سالمين، فإن الساعتين المتبقيتين على طريق إيغمان آمنتان بنسبة كبيرة.

يمر الوقت بطيئاً، ونحن لا نستعجله على أمل مرور سيارة من جديد، وفعلاً وصلت شاحنة أخرى، فارغة هذه المرة فاطمأننا، جلس حامد بجانب السائق، ثم جلس بجواره دليلنا، وجلست أنا خلفهما في مقعد ضيق خلف السائق، وانطلقنا.

السيارة تزحف ببطء إلى أعلى، نرتفع نحن قليلاً قليلاً، نكتم أنفاسنا وكأننا نتجنب أن يستدل على مرورنا الصرب فيصبوا علينا قذائفهم، نمر بالمنعرج الأول، ثم الثاني، مازلنا أحياء، عند الثالث كانت المفاجأة التي لم نحسب لها حساباً.

الشاحنة التي رفضنا أن نركبها خشية من حمولتها النارية، تسد الطريق وسائقها يناور ويناور محاولاً الاستدارة واستكمال الطريق إلى أعلى، نحن بتنا وراءها، لا نستطيع العودة ولا نستطيع المرور.
لطالما كان حامد يدهشني على مدار سنوات الحرب بشجاعته، تكاد تشعر بأن مشاعر الخوف لا تتملكه ولا لحظة، غير عابئ بما يمر بنا كان حاله دائماً. لكن هذه المرة اختلف تماماً، إنه مضطرب جداً، يتلفت يميناً وشمالاً ونحن محشورون في الشاحنة على ممر ضيق قريباً من منعرج وعلى ارتفاع كبير من الأرض، والأهم على مرمى مدافع القوات الصربية، خوفه الاستثنائي أصابني بالهلع.

لكن الهلع الحقيقي أتى من مرشدنا، أراد أن يبث في نفوسنا الطمأنينة فزلزت كلماته قلوبنا، شرح أن أي رصاصة تصيب الشاحنة التي أمامنا فإنها ستنفجر كلها، ولأننا على بعد أمتار منها فإننا سوف نصاب لا محالة، ثم قال كلمته الشهيرة “قل لصاحبك يطمئن، إذا وقع له شيء فلن يشعر بشيء”.

كان يقصد أن حمولة السيارة من الذخيرة ستقضي علينا ونصبح إرباً إرباً، فلن نجرح ولن نمضي فترة نحتضر وإنما هي لحظات وننتهي، يالها من نصيحة.

لم أكن أدعو بشفتيّ، بل بكل جوارحي، فعلاً بكل جوارحي، لكن حلقي جف تماماً بالمعنى الحرفي للكلمة، ربما لدقيقة قلت الأدعية المعتادة، ولكني لجأت أستعطف الله بدعاء آخر، وقد كنت في ذلك الحين مديناً لآخرين، وكانت دعوتي الدائمة لله عز وجل ألا أموت قبل أن أسدد ديني.

كان دليلنا يفتح باب السيارة ويغلقه في حركات عصبية وكأنه يريد أن يقفز ناجياً، حامد يواصل اضطرابه غير المعهود بالمرة، أنا لذت إلى عبارة واحدة أرددها دون كلل “دَيني يا رب دَيني”، وكأنني أرجو الرحمن أن يؤجل قبض روحي إلى أن أسدده.

كنت أشعر بنعيم الدنيا وأنا أحتسي أحلى فنجان قهوة ذقته في حياتي بعد نحو خمس ساعات من هذه اللحظة التي شارفنا فيها على الموت وأنا جالس بمقهى صغير كنت لأحتقره في ظروف أخرى بعد أن أشرقت الشمس ووصلنا إلى مدينة سبليت الكرواتية، ولم يقع لي شيء، لكنني شعرت بكل شيء، وتلك هي الحكاية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

The post يحكى أن: دَين إيغمان appeared first on الامل نيوز.



from الامل نيوز http://ift.tt/2qLGd9x
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق